شهدت سوق صرف النقد الأجنبى موجة من الارتفاعات بسبب المضاربات على العملات الأجنبية مع اقتراب موعد رد وديعة قطرية بقيمة 2.5 مليار دولار، وارتفع سعر الدولار فى السوق السوداء 3 قروش، ليصل إلى 7.53 جنيه اليومين الماضيين. وقال مصدر مصرفى بارز إن البنك المركزى يحرص على توفير العملات الأجنبية عبر البنوك وشركات الصرافة لتلبية الاحتياجات الأساسية للعملاء، وفقاً لقائمة أولويات تضع فى مقدمتها السلع الاستراتيجية، مثل الغذاء والمواد البترولية ومدخلات الإنتاج.
وأضاف المصدر، لـ«الوطن»، أن السوق السوداء شهدت نشاطاً بسبب المضاربات الكبيرة على الدولار، بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التى شهدتها البلاد، وأكد أن رد الوديعة القطرية لن تصل تداعياته إلى حد ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه، لافتاً إلى أن البنك المركزى لديه آليات عديدة لمواجهة أى طلب غير حقيقى على النقد الأجنبى، بدليل ارتفاع أرصدة الاحتياطى النقدى بنحو 38 مليون دولار فى أكتوبر الماضى، الذى شهد تسديد 500 مليون دولار لقطر، ليرتفع إلى مستوى 16.909 مليار دولار، مقابل 16.871 مليار نهاية سبتمبر.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر حكومية قولها إن قطر طلبت رسمياً سحب وديعتها الأخرى، البالغ قيمتها 2.5 مليار دولار، مع موعد استحقاقها نهاية الشهر الحالى، فيما أكد مصدر آخر للوكالة أن مصر تسلمت، الاثنين الماضى، مِنَحاً لا ترد من الكويت بقيمة مليار دولار. ورفض هشام رامز، محافظ البنك المركزى، التعليق على الخبر، الذى نفاه عدد من المسئولين المصريين.
من جانبه، قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الصعود المتلاحق للدولار خلال الآونة الأخيرة قد يؤدى إلى حدوث بعض الخلل داخل السوق، خاصة أن مصر تستورد معظم السلع والمنتجات من الخارج.
وشهد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة ارتفاعاً كبيراً بختام تعاملات أمس الخميس بنحو 4.7 مليار جنيه، وذلك رغم إغلاق جميع المؤشرات على تراجع، حيث وصل إلى مستوى 519.542 مليار جنيه عند نهاية التعاملات.
كما سجلت مكاسب السوق ارتفاعاً أسبوعياً قدره نحو 15.3 مليار جنيه، فى حين بلغ إجمالى قيمة التداول نحو 1.185 مليار جنيه.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها، أمس الخميس، على تراجع جماعى، وسط عمليات بيع من قبل المستثمرين المصريين، فى حين مالت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى «إيجى إكس 30» متراجعاً بنسبة 0.79%.